الأجانب والتوظيف

لا شك أن خطوات التغيير تحتاج إلى (طولة بال) وصبر إلا أن القرارات والبرامج والمبادرات، التي تقوم بها وزارة الموارد البشرية أخذت مدى (أطول) من اللازم ووقت أكثر مما كنا نتوقع من ناحية التوطين والإحلال والسعودة والتوظيف.وآخرها ما كان في الأسبوع المنصرم من قرارات على استحياء في التوطين والبدء في تطبيق قرارات الإحلال في وظائف البقالات وغيرها.. فهل وصل بها الحال إلى هذه النتائج؟القرار أكد أن الإحلال والتوطين سيكون كاملا في وظيفة واحدة أما بقية الوظائف وهي العمود الفقري والأهم والمهمة فما زالت لا تتجاوز النصف (من أجل ألا يكون هناك تطبيق فعلي ومن أجل أن يجد المتنفذون مخارج تقيهم شر العقوبات (إن وجدت) ومن أجل التحايل والانقلاب على القرار ومن أجل مخرج.. بقولهم طبقنا وها هو السعودي في ركنه مستلم مهامه الجديدة فقط..!!هنا نجد أن غالبية قرارات وبرامج الوزارة تطبق على مراحل متباعدة وعلى استحياء وكأنها لا تريد للقرار أن يطبق ولا تريد للبرامج أن تنجح، بل تضع على الآخرين الحمل والمحمول..!والنقطة الأخرى المهمة جدا، هل ما نطمح له وما نسعى إليه من طموحات وآمال هي توظيف بناتنا وأبنائنا في السباكة والبقالات والمطاعم ومحلات بيع القهوة والشاي، ويظل الأجنبي يتربع على الوظائف القيادية وبيده مفاصل الحياة..!؟الأجنبي.. (البعض) منهم أساء للبلد وأبناء البلد بعد أن أكل وشرب في هذا الوطن، ولكن سياسة نكران الجميل في طبعه ودمه، فهل لنا دروس فيما مضى؟هل نعي المرحلة وتتضافر الجهود من جميع القطاعات سواء في الإعلام والوزارات المعنية، وغيرها من الجهات ليكون الأهم والمهم والأولوية لأبنائنا وبناتنا وللوطن والمواطن؟ألم يحن الوقت لوقفة حازمة تجاه كل مَن يقف خلف هذه المهاترات والإساءات لوطننا وأبنائه؟@salehAlmusallm