تستقبل مدينة الرياض بين 16 و26 من مارس الجاري فعاليات “حلم التاج”. وهو أول معرض تنظّمه دار “شوميه” لتراثها في الشرق الأوسط. مطلقةً من خلاله حواراً ثقافياً بين الحرفيّة العالية في مجال صناعة المجوهرات الفرنسيّة من جهة والتراث الثقافي السعودي من جهة أخرى.
يُشكّل هذا المعرض، الذي يُقام داخل مكتبة الملك فهد الوطنيّة في الرياض، تجربة حسيّة وعاطفيّة تُسلّط الضوء على التاج الذي تأخذه دار “شوميه” كشعار لها. فهو رمز القوة والهيبة منذ الماضي وحتى اليوم، كما أنه أكسسوار أنيق وفاخر يرتبط بمعاني الحب والخلود. وقد تمّ استكشاف الأبعاد المختلفة لهذه المجوهرات الاستثنائيّة عبر سلسلة من التجارب الفريدة واللحظات غير المرتبطة بزمن، التي تتحقق فيها الأحلام عبر مشهديّة تمزج بين الحقيقة والخيال مجسّدةً لقاء أجمل التصاميم التاريخيّة والمعاصرة من “شوميه” بالمنشآت الغامرة.
ترتبط قصة هذا المعرض بتاريخ “شوميه” التي بدأت مسيرتها في مجال تنفيذ المجوهرات الراقية في العام 1780. وقد تناقل حرفيو الدار مهارتهم الفريدة في مجال تنفيذ التيجان منذ أكثر من 240 عاماً. انطلق اهتمام الدار بالتاج من التصاميم الأولى التي تمّ تنفيذها للإمبراطورة جوزفين. وهي أنتجت منذ تأسيسها وحتى اليوم أكثر من 3500 تصميم لتيجان يتطلّب تنفيذ كل منها حوالي 12 شهراً من العمل الدقيق في مشاغل الدار للمجوهرات الراقية.
تتحدّث إبداعات “شوميه” الماضية والحاضرة لغة القلب مما يجعلها رمزاً لتتويج الحب. وقد شكّل أسلوب الإمبراطورة الفرنسيّة جوزفين كأيقونة موضة وامرأة قوية بالإضافة إلى تصميم الزيّ النجدي لسموّ الأميرة نورة بنت عبد الرحمن آل سعود، مصدر وحي للمصممة السعوديّة هنيده صالح صيرفي التي تمّ تكليفها من جانب “شوميه” بتنفيذ ثوب زفاف استثنائي يدعو زوّار المعرض للمشاركة في حلم الزواج بالتاج. رافقونا عبر الصور المرفقة بجولة في أرجاء هذا المعرض.
