* يوم غد الأحد يبدأ فصل دراسي جديد من العام الدراسي، معلنا عودة حضورية كاملة لملايين الطلاب والطالبات في جميع المراحل الدراسية، لمواصلة رحلتهم التعليمية رغم تحديات الجائحة في مدارس التعليم العام الحكومي والأهلي والأجنبي في مناطق ومحافظات المملكة العربية السعودية.. مشهد يعكس المراحل المطمئنة، التي وصلت إليها الدولة بفضل الجهود المستديمة والتضحيات اللامحدودة، التي بذلتها الحكومة في سبيل سلامة الإنسان.* حين نعود إلى ما صرح به مصدر مسؤول في وزارة الداخلية، بأنه بناءً على متابعة الوضع الوبائي لجائحة فيروس كورونا وما رفعته الجهات الصحية المختصة ولما تم تحقيقه من مكتسبات في مكافحة الجائحة بفضل الله، ثم الدعم غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة، وتضافر الجهود الوطنية الفعالة من كل الجهات، والتقدم ـ ولله الحمد ـ في برنامج اللقاحات الوطني وارتفاع نسب التحصين والمناعة ضد الفيروس في المجتمع.. إنه قد تقرر رفع الإجراءات الاحترازية والوقائية المتعلقة بمكافحة جائحة كورونا، هنا نصل إلى لحظة مهمة مع العودة الحضورية للدراسة من تجديد الرهان على وعي المجتمع وتحديدا أهم مكوناته وهي الأسرة، التي يقع على عاتقها استيعاب كل الحيثيات المحيطة بهذه القرارات والمكتسبات، التي بنيت عليها بالتالي تحصين الأبناء والبنات بالإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والحياة والحذر لكي يستمر الأمان ويزول الخطر.* مواصلة الأسرة على حث الأبناء والبنات على تطبيق البروتوكولات والإجراءات الصحية، كذلك الاستمرار في التوعية بالإجراءات الاحترازية المعتمدة من وزارة الصحة وهيئة الصحة العامة (وقاية)، مع الالتزام بتطبيقها حفاظاً على سلامتهم وأسرهم ومجتمعهم، كذلك تطبيق قواعد السلوك والمواظبة المحدثة في المؤسسات التعليمية.. جميعها تفاصيل ذات أهمية بالغة في سبيل الحفاظ على سلامة الجميع إجمالا، خاصة الطلاب والطالبات لكي تكون هذه العودة بصورة آمنة وتلتقي مع أهمية المرحلة الراهنة، التي يتجدد فيها الرهان على وعي المجتمع وأدوار أولياء الأمور لتستمر العملية التعليمية بصورة تعزز المكتسبات الراهنة وتسهم في استدامة مسيرة التنمية الوطنية الشاملة.