تتواصل محطات الفنان عبدالله حماس الفنية بافتتاح مرسمه الثالث في مدينة الرياض بعد جدة وأبها، والمرسم يقع في مكان حيوي للفن ولعروضه ولأسمائه، وذلك في مجمع الموسى أو ما أطلق عليه مجمع الفنون. هذا المجمع الذي تنامت وازدادت قاعاته الفنية بعد أن أطلقها قبل أعوام رجل الأعمال عبدالمحسن الشويمان بقاعته تجريد، ثم قاعات ورد وارم وفيجن وغيرها. وحضور عبدالله حماس في الرياض ليس جديدا، ففيها درس التربية الفنية، ومن معهد التربية الفنية تخرج عام 1973 وفي أحد فنادقها قدم أول عروضه الفردية عام 1974، واستمرت معارضه في أبرز قاعتها آخرها كان في الفن النقي وقبل أقل من عام في قاعة نايلا.هنا مسيرة مفعمة بالإنجازات الفنية وإغناء الساحة بأعماله، التي طالما لامست واستوحت من بيئته (أبها)، حيث ولد وعاش سنينه الأولى. ترتكز اهتمامات الفنان على الاستفادة من منجزات التجريديين وتتراوح أعماله بين تجريد مطلق وبين الاستفادة من موروث محلي بألوانه وأشكاله ووحداته وناسه ساعيا لتأكيد صيغته الخاصة، مازجا بين عناصره ووحداته بما يحقق تناغمها وقبولها في قالب يمثل صيغة تركت أثرا على بعض الفنانين الشباب، خاصة أولئك الذين ينتسبون إلى بيئته الجنوبية، بكل ما تحمله من جمال وخصوصية. وحضور الفنان ومشاركاته متعددة بينها تمثيله للمملكة في محافل خارجية كالأسابيع الثقافية والبيناليات والمعارض السعودية، أو من خلال معارضه الفردية الداخلية والخارجية، التي امتدت إلى باريس برعاية المنصورية للثقافة والإبداع أو معرضه الشخصي في قاعة باب الرواح بالرباط بالمغرب 1994 أو معرضه في قاعة ضي بالقاهرة عام 2019، أو غيرها من العروض الشخصية أو المشتركة. عبدالله حماس أحد أسماء الرعيل الثاني في الحركة التشكيلية السعودية وأحد أنشط أسمائها[email protected]