تملأ حياتنا الألوان والخطوط..تشكل صور الأشياء في الحياة..ونسعى كرسامين إلى تجسيدها..في عمل فني إبداعي..من خلال اللوحات الفنية..سواء تشكيلية مرسومة أو منحوتة..فلكل لون أو خط أو تكوينٍ..في اللوحة التشكيلية أو المنحوتة..دلالته الرمزيَّة التي تعبر عن الفنان..وما أراد إيصاله لنا..ونبقى نختلف في قراءتنا للعمل..بحسب المخزون الثقافي..الذي شكلته تجارب الحياة..وهذا الأمر تجسده..النظرية البنائية في التعلم..التي أخرجتنا من مصيدة التلقين..وفتحت آفاق اكتشاف المعرفة..من المتعلم بصورة ابتكارية..تختلف من شخص لآخر..وتقدم هذه الطريقة..ثراءً معرفياً كبيراً..لأنها تطلق العنان..للملكات والخبرات والمعارف..لكي تركض هاربة من التقليد..باحثة عن مفهوم جديد..وأكثر الممارسات التي تثبت..أننا بدأنا في تطبيق النظرية البنائية في التعلم..أننا لم نر الطلاب والطالبات..في الصفوف المبكرة..وهم يرسمون تلك الصورة العتيقة الأثيرة..الساكنة في خيالاتنا..ولَم نرها في حياتنا..أو على الأقل..في بيئتنا العربية.جبلان وبينهما نهر جار..ومن فوقهما تطل الشمس..فيما يبرز أمامهما..كوخ ونخلة..المؤكد أن تطبيقنا لهذه النظرية..التي اكتشفها ليف فيجوتسكي (1896 – 1934)..سينقلنا من مرحلة التقليدية..ويفتح المجال واسعاً للإبداع..لأنها تعطي أهمية للتعلم الاجتماعي الثقافي..كيف يستوعب الطلاب من خلال التفاعل مع الكبار ونظرائهم الأكثر قدرة..وبمساعدة الأدوات المعرفيةمن أجل تشكيل بنى ذهنية..في منطقة التطور القريب.إن الطريق البنائية..أحدثت تحولاً كبيراً..في عالم الرسم..مدارسه الفن ما زالت باقية..ولكن التلاميذ أصبحوا مشاغبين..ينثرون اللون ويتركونه يجري..على بياض اللوحة..وحين تتوقف الألوان..عن الجريان..يسمحون للريشة..أن تكتب معاني اللوحة..عبر خطوط مجنونة..لا تعترف بالأسس..لتخرج للناس الإثارة..وتبعد عنهم الرتابة..أحبتي،اللوحة ألوان وخطوط..ترسم الراحة..في الأعين والقلوب..الفن ثقافة..لوحاتي لا تنتمي..لمدرسة واحدة فقط..فقد تسلقت جدران..مدارس كثيرة..وتسللت إلى قاعاتها..ورحت أعبث بسبوراتها..هكذا هو الفن..يحتاج طلبة مشاغبين..التجريد الذي يزعج البعض..هو لون من ألوان الفن..كالسريالية..والتأثيرية..والتكعيبية..وغيرها..ومع ذلك أعشقه..لأنه يخرج كل ما في نفسي..بلا قيود[email protected]