المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين حول العالم، شرف حبا الله به هذه البلاد المباركة ويلقى من لدن الحكومة الرشيدة كل الاهتمام وجل التضحية، كواقع ملموس ونهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».ما تعمل عليه الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي ممثلة بوكالة الخدمات والشؤون الميدانية وتحقيق الوقاية البيئية على توفير العديد من الخدمات لقاصدي بيت الله العتيق، وذلك للارتقاء بمنظومة الخدمات المقدمة لهم، حيث تقوم الوكالة بخدمات الإشراف على الساحات وعمليات التطهير والتعقيم وخدمات التنقل وخدمات أبواب المسجد الحرام وعمليات غسل المسجد الحرام وتطهيره وتعقيمه بعدد (١٠) غسلات يوميا عبر أكثر من (٤٠٠٠) عامل وعاملة و130 ألف لتر من المطهرات و2500 لتر يوميا من أجود أنواع المعطرات، وتستخدم الوكالة قرابة (35 ألف لتر) من المعقمات لتعقيم جميع الأسطح والسجاد، كما جرى فرش البيت العتيق بـ (25000) سجادة، واستخدام (١١) روبوتا ذكيا لتعقيم المسجد الحرام، كما أنه في مجال سقيا ماء زمزم تواصل الوكالة جهودها الخاصة بأعمال السقيا حيث تقوم بتوزيع أكثر من 2 مليون عبوة زمزم يوميا، وأكثر من (25000) حافظة ماء زمزم موزعة في أرجاء المسجد الحرام، وتشغيل 2500 مشربية بالتوسعة الشمالية الثالثة، وتأمين مصلى الجنائز والمكبرية بعبوات زمزم، ومتابعة توزيع العبوات في صحن المطاف، مع فحص أكثر من (٥٠) عينة عشوائية يوميا من مواقع مختلفة لماء زمزم المبارك داخل المسجد الحرام للتأكد من سلامته.. جميع هذه المعطيات تأتي كأحد دلائل المشهد المتكامل للخدمات التي ينعم بها ضيوف الرحمن على مدار العام وفي شهر رمضان المبارك على وجه التحديد.وجود مراقبين على 150 بابا من أبواب المسجد الحرام، لاستقبال المصلين والمعتمرين وتوجيههم إلى الأماكن المخصصة لهم، وتنظيم عملية دخول وخروج المصلين وإرشاد المصلين إلى أماكن المصليات ومساندة رجال الأمن في تحويل وتوجيه المصلين عند امتلاء المصليات، ومضاعفة الجهود من خلال توجيه المصلين إلى المصليات المخصصة لهم ومنع مزاولة مهنة البيع في الساحات ومنع التدخين، ومتابعة المتسولين داخل الساحات والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة، وتنظيم الساحات والممرات.. هذه التفاصيل وما يرتبط بها من حسن تنسيق وتدبير تشكل أحد أطر الجهود المستديمة التي تتخذ من توجيهات القيادة ثم إخلاص القائمين عليها ركيزة يثبت على أساسها نجاح كل موسم ديني وينعم من خلالها كل من قصد الحرمين الشريفين حاجا أو معتمرا أو زائرا بالراحة والسلامة والطمأنينة والأمان.