بعد أن أظهرت مقاطع مصورة جثثا متناثرة على طرقات مدينة بوتشا الأوكرانية واتهام القوات الروسية بارتكاب مجازر بحق المدنيين، بدأت الحرب الكلامية على السوشيال ميديا بين فبركة المقاطع المصورة وأخرى تدافع عن صحتها.
Krijg een filmpje waarin een lijk zijn arm beweegt. Of lijkt te bewegen. Ik denk dat het een artefact is, veroorzaakt door videocompressie. pic.twitter.com/YHchUylIeA— Max van der Werff (@MaxvanderWerff) April 3, 2022
واعتبر ديمتري بوليانسكي، النائب الأول لمندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، أن فيديو “الجثث بشوارع بوتشا” الأوكرانية مفبرك، وأنه عبارة عن تمثيلية.وقال بوليانسكي، في منشور على تويتر، الأحد، إن “أوكرانيا تنتج فيديوهات مزيفة” لتشويه سمعة الجيش الروسي.وأضاف أن “في هذا الفيديو هناك جثة تلوح بيدها فجأة! و”جثة” تجلس فجأة بعد مرور السيارة (…) في المرة القادمة سيجدون ببساطة ممثلين أفضل!”.ورد عليه مغرد بفيديو لصفحة “أورورا إنتل” حللت فيه المقطع، الذي يظهر أن “الذراع المتحركة” المزعومة هي في الحقيقة مجرد “قطرة مطر على الزجاج الأمامي للسيارة”.
Getting fed up of this “it’s a moving arm” bullsh….. it’s a raindrop on the windscreen, alongside an inverted channel version for more clarity. The whole arm moving thing is just ridiculous. pic.twitter.com/ZiuEX4rFWc— Aurora Intel (@AuroraIntel) April 3, 2022
وكانت وزارة الدفاع الأوكرانية نشرت الفيديو الأصلي، مساء السبت، بعد دخول القوات الأوكرانية إلى مدينة بوتشا في شمال غربي كييف.ووصفت الوزارة ما حصل بـ “سربرنيتشا جديدة”، في إشارة إلى المجزرة التي حصلت بحق البوسنيين المسلمين عام 1995.وقالت إن “مدينة بوتشا الأوكرانية كانت في أيدي وحوش روسية لعدة أسابيع، وتم إعدام مدنيين تعسفيا، وتم تقييد أيدي بعضهم خلف ظهورهم، وتناثرت جثثهم في شوارع المدينة”.من جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية، الأحد، إن قواتها لم تقتل مدنيين في بوتشا، التي استعادتها القوات الأوكرانية من الجنود الروس.
وأضافت الوزارة في بيان “في وقت كانت هذه المدينة تحت سيطرة القوات المسلحة الروسية، لم يتعرض أي مواطن محلي للعنف”.وتابعت الوزارة أن جميع السكان “أتيحت لهم الفرصة للمغادرة بحرية” من المنطقة “نحو الشمال”، في وقت كانت الضواحي الجنوبية للمدينة تتعرض “لإطلاق نار من القوات الأوكرانية على مدار الساعة”.واعتبرت أن الصور ومقاطع الفيديو التي انتشرت لجثث في شوارع بوتشا كانت “فبركة جديدة (قام بها) نظام كييف لوسائل الإعلام الغربية”.