كشفت مجلة «نيوزويك» الأمريكية في مقال لها هذا الأسبوع أن إدارة بايدن التي على وشك الإعلان عن اتفاق نووي جديد مع النظام في إيران، وكجزء من هذه الصفقة فإنه من المفترض أن ترفع الإدارة العقوبات عن مجموعة من البنوك والشركات الإيرانية المتورطة في الإرهاب، حتى أنها ستزيل الحرس الثوري الإيراني من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وتطلق مليارات الدولارات لنظام الملالي، والذي بدوره سيعيد تمويل طموحاته الإقليمية من الخليج إلى البحر الأبيض المتوسط. بعبارة أخرى، فإن الرئيس بايدن وفريقه سيزرعون قنبلة في الشرق الأوسط ويشعلون الفتيل.
وأشارت المجلة إلى أن المستفيد الرئيسي من المكاسب المفاجئة الوشيكة للصفقة سيكون حزب الله اللبناني الإرهابي. إلى جانب المليشيات الإرهابية الأخرى التي تدعمها طهران. منوهة إلى أن الجماعات الإرهابية تعرف ما سيأتي في طريقها إذا استعادت إيران هذه الأموال.
وهذا بالفعل ما حدث في عام 2015، ولا شك أنه سيحدث الآن بنتائج مروعة، مع وصول الأموال التي ستملأ الخزائن الإيرانية، فإن حزب الله سيكون قادرًا على تعزيز تكديس أسلحته، لا سيما في إنتاج الصواريخ الموجهة بدقة والطائرات بدون طيار، وهذا ما أعلنه «نصر الله» في خطاب له على خطة لتعزيز قدراته الحالية. مما يشكل تهديداً صريحًا للأمن في المنطقة.
وأوضحت المجلة الأمريكية أنه فيما تراقب إسرائيل هذه الإجراءات عن كثب، فإن قدرات حزب الله المتنامية في مجال الصواريخ أمر سيئ بما يكفي أن تمطر آلاف الصواريخ «الغبية» بشكل عشوائي على مناطق مدنية.
كما أنه تهديد آخر تمامًا إذا تمكنت وحدات الحرس الثوري الإيراني من إصابة أهداف استراتيجية بدقة. فيما تشكل الطائرات بدون طيار تهديدًا مكملًا، كما يتضح من كيفية نشرها ضد أهداف استراتيجية ومنشآت طاقة في دول الخليج العربي.
وبالنظر إلى تصميم إدارة بايدن على إبرام صفقة مع إيران، وبالتالي إعادة التأكيد على إرث الرئيس السابق أوباما، فإن إيران قد تصبح على عتبة دولة نووية. ما يجعل من هذا الاتفاق بمثابة سيف مسلط على رؤوس أولئك الذين يعارضون صفقة الإدارة في الداخل والخارج.
وألمحت المجلة إلى أنه من خلال هذه الصفقة الكارثية سيمهد بايدن وفريقه طريق إيران لسلاح نووي، ما سيزاد بشكل كبير من احتمال نشوب صراع أكثر من أي وقت مضى في المنطقة وستقدم خيارًا رهيبًا لدول المنطقة، «التصرف بمفردك أو العيش تحت تهديد إيران النووية وجيش حزب الله، الذي يعمل تحت مظلة نووية».
بعبارة أخرى، فإن إدارة بايدن بهذا الاتفاق هي بداية العد التنازلي لانفجار إقليمي.