أشارت تقارير حديثة إلى أن الأزمة السياسية العالمية، بين روسيا وأوكرانيا، قد تثير موجة جديدة من عدم اليقين بشأن صناعة أشباه الموصلات العالمية، حيث قد يضع منتجو الرقائق الصغيرة والمتوسطة طلبات متعددة لتعويض المخاطر، مما يؤدي إلى تدهور إمدادات المواد الخام، مؤكدة أنه سيتعيّن إعادة تقييم قرارات توسيع القدرات والاستثمار.ووفقًا لـ«كاونتربوينت ريسيرش»: «تتمتع الشركات الأكبر حجمًا بقوة شرائية أكبر، وقد يواجه صانعو الرقائق الصغيرة والمتوسطة والشركات الحليفة ضغوطًا متزايدة على الإمداد بسبب المخزونات المستنفدة وصعوبة الاتصال بمصادر جديدة إذا استمر الصراع».وقال برادي وانج من «كاونتر بوينت ريسيرش» في تدوينة: تُعدُّ بعض المواد الخام المصدرة من روسيا وأوكرانيا، مثل النيون النادر للغازات والمواد الكيميائية C4F6 والمعادن والبلاديوم والنيكل والبلاتين والروديوم والتيتانيوم، ضرورية لتصنيع أشباه الموصلات.وأصبحت أشباه الموصلات هي التحدي الذي يواجه عدة صناعات حيوية وعلى رأسها صناعة السيارات والهواتف الذكية والألعاب الإلكترونية، نظرًا لما تشكّله هذه الموصلات من أهمية في رقائق التقاط ومعالجة وتخزين البيانات، ولكن ما هي أشباه الموصلات وأنواعها وأهميتها للصناعات الحيوية.وأشباه الموصلات هي مجموعة من المواد الصلبة البلورية، لديها قدرة متوسطة على توصيل الكهرباء، ولديها كفاءة في مجال الطاقة، ولأنها منخفضة الأسعار فهي تستخدم على نطاق واسع في مجال صناعة الأجهزة الإلكترونية.وتتكون أشباه الموصلات من عنصري السيليكون والجرمانيوم، ومركبات أخرى، وتُعد نيتريد التيتانيوم (TiN) مادة مستخدمة على نطاق واسع لتصنيع أشباه الموصلات كحاجز انتشار.وقال وانج: ثاني أكبر مصدر للتيتانيوم في العالم هو روسيا، إذ إن الولايات المتحدة هي المنتج الأول، قد يواجه إنتاج بطاريات الليثيوم أيضًا بعض الاضطرابات لأن النيكل، الذي تُعتبر روسيا منتجًا رئيسيًا له، معدن مهم لهذه البطاريات.وعلى المدى المتوسط، سيكون لنقص المواد الخام المذكورة تأثير ضئيل على منتجي أشباه الموصلات، وستتم إدارة الوضع من خلال المخزون الحالي والموردين الآخرين، ومع ذلك، من المحتم أن ترتفع الأسعار بشكل كبير.