القول إن حاضرة الدمام وبقية محافظات ومدن المنطقة الشرقية تحوّلت إلى نقاط جذب سياحي، هو قول صائب وسديد، ذلك أن المنطقة شهدت في الآونة الأخيرة تزايدًا للسياحة الداخلية فيها من سائر مناطق المملكة، كما شهدت في الوقت ذاته تدفقًا ملحوظًا للسياحة فيها من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي المتاخمة للمنطقة والبعيدة منها، ففيها من المقوِّمات السياحية ما أهَّلها لهذا التحوُّل المحمود، واستمرارًا لتشجيع السياحة في المنطقة، دشَّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، قبل أيام بحضور محافظ الخفجي، مهرجان «كلنا الخفجي»؛ ليضاف إلى سلسلة من المهرجانات السياحية المتعاقبة، التي شهدتها وتشهدها كافة مدن المنطقة.ولا شك في أن هذا المهرجان وغيره من المهرجانات تحظى بأهمية خاصة نظير فعالياتها السياحية التي تُعدُّ واحدة من أسس العمليات التنموية بالمنطقة، فهي تفتح الأبواب على مصارعها لفرص موسمية تغتنمها الأسر المنتجة للمشاركة في هذه المهرجانات، كما أنها توفر سلسلة من البرامج الترفيهية لأبناء المحافظات والمدن وزوارها، وقد تمَّ تكريم بعض الشخصيات التي رعت مهرجان الخفجي ودعمته بمختلف أشكال الدعم، ومن نافلة القول إن أمثال هذه المهرجانات تحظى باهتمام خاص من لدن سمو أمير المنطقة الشرقية؛ لما لها من أثر فاعل في النهوض بالسياحة التي تحوَّلت، بفضل الله في المنطقة وفي سائر مناطق المملكة، إلى صناعة هامة لها أهميتها القصوى؛ لرفع وتيرة الاقتصاد الوطني وتنميته في بلادنا العزيزة[email protected]