المملكة العربية السعودية بلاد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين حول العالم، شرف حبا الله به هذه البلاد المباركة ويلقى من لدن الحكومة الرشيدة كل الاهتمام وجل التضحية، كواقع ملموس ونهج راسخ في تاريخ الدولة منذ مراحل التأسيس، وحتى هذا العهد الزاهر الميمون بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله» وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز «حفظه الله».متابعة مجلس الوزراء خلال الجلسة التي عقدت برئاسة خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» بعد ظهر أمس الثلاثاء في قصر اليمامة بمدينة الرياض، لاكتمال الاستعدادات والترتيبات من الجهات ذات العلاقة بخدمة قاصدي الحرمين الشريفين، لتنفيذ خططها الأمنية والتنظيمية خلال شهر رمضان المبارك، وفق منظومة متكاملة من الخدمات والتسهيلات، المقدمة عبر التقنيات الحديثة والأساليب المتطورة وأعلى معايير الجودة.. أمر يصور أحد أطر المشهد المتكامل للاهتمام والرعاية التي يحظى بها الحرمان الشريفان وكل من قصدهما طوال العام، وخاصة في المواسم المباركة لما لها من مكانة لدى جموع المسلمين حول العالم وفيها تتوق الأرواح قبل الأجساد لزيارة هذه البقاع المقدسة، وهي وبفضل رعاية واهتمام ومتابعة حكومة المملكة العربية السعودية تكون في أهبة الاستعداد على الدوام لأجل استقبال المسلمين قاطبة من داخل وخارج البلاد في مشهد يتكرر في مواقيته ويتطور في حيثياته المناطة بالراحة والسلامة والتيسير.تمر السنون وتتغير الظروف وتبقى خدمة الحرمين الشريفين والحرص على راحة كل من قصدهما وتعزيز كل السبل التي من شأنها ضمان سلامته وأدائه لعبادته بيسر وسهولة وراحة وطمأنينة، هي الغاية الأسمى والهدف الأول لما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية من جهود متناهية متفانية، وتضحيات فائقة مستديمة لما لذلك الشرف من قيمة عظيمة تعتز بها السعودية حكومة وشعبا، وسطرها التاريخ بأحرف من ذهب لتعكس مكانة المملكة في العالم الإسلامي.