تأتي بطولة كأس الخليج العربي «خليجي 26»، التي ستقام في الكويت خلال الفترة من الـ21 من ديسمبر الجاري وحتى الـ3 من يناير المقبل، كفرصة مواتية للمنتخب السعودي، لاستعادة هيبته المفقودة في الفترة الأخيرة، لاستعادة التألق ومعانقة الذهب في البطولات كافة، وطي غياب 22 عامًا عن التتويج باللأقاب سواء الإقليمية أو القارية، إذ تعود آخر بطولة توج بها الأخضر تعود إلى 2003 في خليجي 16، التي استضافتها الكويت أيضًا، كما أن البطولة ستكون بمثابة الفرصة السانحة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد، للتعرف أكثر على الأسماء الجديدة في قائمة الأخضر، وتجهيز الصقور للمراحل الحاسمة في تصفيات كأس العالم 2026، التي ستستأنف في مارس المقبل.
استعادة الهيبة
يمر الأخضر حاليًا بمرحلة فقدان الهيبة وكذلك فقدان الهوية، خصوصًا بعد الفترة السيئة التي قضاها مع المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني، الذي أفقد الصقور التأقلم لكثرة تغييراته في القوائم التي يستدعيها للمنافسات التي أشرف خلالها على المنتخب السعودي، مما أدى إلى تعرض الأخضر لخسائر لم تكن في الحسبان إطلاقًا، قبل أن تتم إقالته وعودة رينارد الذي لم يكن حاله جيدًا في المباراتين اللتان خاضهما المنتخب السعودي تحت قيادته في التصفيات المونديالية، إذ لم يخرج إلا بنقطة واحدة خلال اللقاءين، بتعادله مع أستراليا، ثم الخسارة أمام إندونيسيا، لذا فإن الأمر الأهم هو استعادة الهيبة والهوية المفقودة.
لقب غائبمن أهم الأمور التي يجب التركيز عليها خلال خليجي 26 هو استعادة اللقب الغائب منذ 22 عامًا، والعودة إلى منصات التتويج عبر الأراضي الكويتية التي شهدت آخر تتويج سعودي بالذهب، على صعيد المنتخب الأول، فبعدها خسر الصقور نهائي خليجي 19 في 2009 أمام عمان، وكان قد غادر من نصف نهائي خليجي 18، ومن دور المجموعات في خليجي 17، فيما خسر نهائي كأس آسيا 2007 أمام العراق، ثم خسر نهائي خليجي 20 أمام الكويت في اليمن، ثم غادر من دور المجموعات في خليجي 21 بالإمارات، وخسر نهائي خليجي 22، التي أقيمت في الرياض أمام قطر، وفي النسخة الـ23 التي أقيمت في الكويت غادر من دور المجموعات، وخسر نهائي النسخة الـ24 أمام البحرين على الملاعب القطرية، وفي خليجي 25 التي أقيمت في العراق بعد غياب، غادر من دور المجموعات، لذا فإن العودة لمعانقة الذهب أمر مهم لاستعادة الهيبة. ايجاد الحلول
تعد البطولة فرصة سانحة للمدرب الفرنسي هيرفي رينارد للتعرف على الأسماء الجديدة، وعلى قدرات لاعبيه قبل العودة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وإيجاد الحلول الهجومية، وتطوير الأداء الأخضر الذي لم يواكب الطموحات خلال الفترة السابقة، ومن ثم إعادة الهوية الواضحة للمنتخب السعودي.ويتوقع أن يقف رينارد على مستويات عدد من اللاعبين، سواء اللاعبين السابقين أو اللاعبين الذين تواجدوا في التصفيات المونديالية.
-2003 شهد التتويج الأخير للأخضر- 22 عامًا والصقور بعيدون عن الألقاب- 8 بطولات خليجية فقدها الأخضر منذ 2004
– الصقور اكتفوا بالوصافة في 3 مناسبات- رينارد مطالب بإعادة هيبة وهوية الأخضر- البطولة فرصة سانحة لتصحيح الأوضاع- الصقور مطالبون باستعادة التوهج