برّأ القضاء السويسري, القطري ناصر الخليفي رئيس باريس سان جرمان، وصاحب قنوات “bien” الإعلامية من تهم الفساد.
وأصدرت محكمة بيلينزونا السويسرية الفدرالية، حكمها اليوم الجمعة بحق الفرنسي فالك، والقطري الخليفي، اللذين تم الاستماع إليهما لمدة عشرة أيام في سبتمبر الماضي، بالإضافة إلى رجل الأعمال اليوناني دينوس ديريس، الذي لم يمثل أمام المحكمة لأسباب صحية.
وتتهم النيابة العامة فالك، بالحصول من الخليفي على الاستخدام الحصري لفيلا فاخرة في جزيرة سردينيا الإيطالية، مقابل دعمه في حصول شبكة “بي إن سبورتس” على حقوق البث التلفزيوني لمونديالي 2026 و2030 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
فيما تتهم الخليفي، أحد أكثر الشخصيات نفوذا في عالم كرة القدم، بـ”تحريض فالك على ارتكاب سوء إدارة إجرامي مشدد” وإدارة غير نزيهة.
ولخص المدعي العام الفدرالي جويل باهو، تهم فالك بسعيه للحصول على المال لضمان أسلوب حياة “مبذر”.
أما بالنسبة للخليفي، فذكرت النيابة العامة بأنه استحوذ على “فيلا بيانكا”، مقابل خمسة ملايين يورو، عن طريق شركة، وتم تحويلها على الفور تقريبا إلى شقيق أحد المقربين منه، قبل وضعها تحت تصرف فالك .
ونفى فالك والخليفي أمام المحكمة أي “اتفاق فساد” بينهما، وأكدا أن الأمر يتعلق بتسوية “خاصة” لا علاقة لها بالعقد المبرم بين “بي إن سبورتس” و”فيفا” في أبريل 2014.
وكانت النيابة العامة السويسرية، طالبت بسجن الخليفي لمدة 28 شهرا، وفالك ثلاث سنوات، وديريس 30 شهرا، مع وقف تنفيذ جزئي بالنسبة لكل منهم.
وهذه هي أول مطالبة بالسجن على الأراضي الأوروبية في الفضائح المتعددة التي هزت كرة القدم العالمية عام 2015، بعد إدانة العديد من المسؤولين السابقين في أمريكا الجنوبية والولايات المتحدة وسجنهم.