اهتمام الرئيس السيسى بالتوسع الزراعى وإنشاء مشروعات التصنيع الزراعى هو حجر الزاوية فى توفير الغذاء للمواطنين من انتاجنا المحلى خاصة من السلع الاستراتيجية كالقمح والحبوب والخضر والفاكهة التى ساهمت فى استقرار اسواق الغذاء فى مصر فى ظل جائحة كورونا والأزمة الاقتصادية العالمية.
استمرار الاهتمام بالتوسع فى استصلاح وزراعة الأراضى الجديدة فى مشروع مليون ونصف المليون فدان وايضا الدلتا الجديدة بما يضيفه انتاج هذه المساحات وايضا شرق العوينات وتوشكى كلها مشروعات يضيف انتاجها الى ما تحتاجه مصر من غذاء مع التوسع فى زراعة القمح والذى وصلت مساحات زراعته ما يقرب من ٣٫٥ مليون فدان تحقق انتاجا متوقعا يصل لـ١٠ ملايين طن مما يخفض من استيراد القمح من الخارج اضافة الى انتاجنا من الأرز والمكرونة ليكون هذا الانتاج تخفيفاً من استهلاك الخبز والتوسع فى الصناعات الزراعية التى توفر منتجات الخضر والفاكهة طوال العام بعد حفظها فى عبوات مجمدة بالاضافة لانتاج آلاف الصوب الزراعية الجديدة والتوسع فى انتاج الاسماك من خلال المزارع السمكية سواء العملاقة أو المزارع الخاصة لتوفير البروتين الابيض والتوسع فى الانتاج الداجنى الذى تدعمه الدولة بتوفير الاذرة الصفراء للعلف الداجنى والحيوانى ومشروعات البتلو ومزارع المواشى لدعم الانتاج المحلى من اللحوم الحمراء.
وفى هذا المجال فإن مبادرة حياة كريمة التى تستهدف تحسين حياة ٦٠ مليون مصرى فى الريف سوف تدعم الانتاج الزراعى، فالاهتمام بالمزارعين وتوفير احتياجاتهم من مستلزمات الانتاج الزراعى وتحديث وسائل الرى يساهم فى زيادة الانتاجية الزراعية مع توفير نظم جديدة لتسويق المنتجات الزراعية تحقق ربحية اكبر للمزارع لكى يسعى لزيادة انتاجه والمحافظة على هذا الانتاج.
نحن الآن فى ثورة زراعية تحتم علينا مزيدا من الجهد والارتقاء بالزراعة المصرية ومن ثم النهوض بالصناعة بما توفره الزراعة من خامات مهمة مثل القطن وعباد الشمس وذلك لزيادة انتاجنا من الزيوت بما يساهم فى زيادة الاكتفاء الذاتى منها حيث يمكن انتاج الزيوت من بذرة القطن وعباد الشمس والأذرة.
أرض مصر الطيبة قادرة على الوفاء بإنتاجها لكل الاحتياجات سواء للاستهلاك المحلى أو التصدير اضافة لدور مركز البحوث الزراعية ومراكز البحوث فى الجامعات واكاديمية البحث العلمى لكى يتم استنباط اصناف جديدة عالية الانتاجية ومقاومة للآفات والامراض بما يعزز الانتاج الرأسى من كل المحاصيل التى تحتاجها البلاد مع خفض استهلاك مياه الرى والحفاظ على المياه من خلال مشروع تبطين الترع وتنقية مياه الصرف الزراعى لإعادة استخدامها.