تَتَابع الأشهر من عام لعام يجعلنا خبراء في كيفية إدارتها وإعداد خطط للاستفادة منها واستثمار وقتها بأفضل صورة، تكرارنا لمسميات الأشهر على مدى الأعوام يجب ألا يحصر في حيز ذكر أسمائها فقط أو بما يرتبط بها من مناسبة إن وجدت، بل يجب أن يكون لكل شهر من شهور العام بجانب اسمه ومناسبته ميزة نضيفها نحن عليه كل حسب رغبته لأنني أرى أن شهور العام في دورانها ستجدد ما تُثبته بها من ميزات أنت أضفتها حسب مرئياتك، فاسم الشهر ومناسباته إن وجدت أصول متوارثة ومن الجميل أن تضيف عليها شيئا من ذائقتك.فمثلا شهر شعبان أصفه أنا شهر الإعداد والاستعداد لرمضان، فأبدأ أباعد بين وجباتي استعدادا للصيام وأصوم بعد ذلك منه أياما وأعد ختمة أحرص أن أتابعها لأختمها في تراويح وقيام رمضان بجانب ختمة أخرى أنجزها في نهاره، فنهاره طويل وجميل أن نؤنسه بقراءة القرآن.أجهز قائمة الطعام وأدونها بجدول حسب الأيام مراعية التنوع دون تبذير والصحي الذي لا يثقل فيُقْعِد الجسم عن العبادات وأعد بعضا مما تعارف عليه كأطباق خاصة لسفرة رمضان وأجمدها مقسمة حسب الأيام وانتهي من خطط زاد الدنيا في شهر الإعداد كي لا تشغلني عن الإعداد لزاد الآخرة.أمور كثيرة أُنجزها في شهر الإعداد لأنفرد وأتفرد برمضان كي لا أُشغل فيه بالمهم عن الأهم، ودائما في شهر شعبان أضاعف أضعافا كثيرة بذكر مَن لا يُنسى ولا يسلاه الفؤاد والدي -رحمه الله-، ففي هذا الشهر قبل أعوام كثيرة فقدته الحياة وثكلت قلوبنا بغيابه، فأصبح هذا الشهر نواة الخطط، التي أعدها لوالدي -رحمه الله- طوال العام وفيه يشرق ذكره في الصباح ويسايرني طوال النهار إلى أن أغفو وأنا أردد اسمه مشفوعا بدعاء.الميزة، التي ألبستها شعبان جعلتني أتفرغ تفرغا تاما لرمضان فلا يشغل الذهن ولا يجهد الجسد ولا يهدر الوقت، فكان لهذا الشهر من بين شهور السنة بعد رمضان مقام خاص.* تهيئةالإعداد الجيد المنظم يقي ساعاتك من التبذير، ويضبط ذهنك للتدبير، ويساند جسدك للإنجاز، ويضيء روحك فتظفر بالفلاح.@ALAmoudiSheika