قد تكون الحرب الروسية على أوكرانيا بمثابة إضعاف القوى العالمية، التي مزقت العالم العربي إلى إشلاء منذ بداية انطلاق شرارة الربيع العربي كما زعمت عجوز أمريكا هيلاري كلينتون قائلة انتهينا من العراق وسوريا وليبيا، ولو أن مخططنا في مصر نجح لكنا توجهنا إلى الكويت ولكن المملكة العربية السعودية أبلغت السيسي بالمخطط، فقام بثورته التصحيحية في مصر ضد جماعة الإخوان، الذين يرمون إلى تقسيم أرض سيناء المصرية إلى إقامة دولة إسلامية إخوانجية وجزء يذهب إلى حماس الإرهابية وجزء إلى إسرائيل، ولكن فشل المخطط الأمريكي كما فشل مخططهم على البحرين في 2011، وكان المخطط أمريكيا إيرانيا، وتقول هيلاري أجريت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية السعودي أبلغته فيه بعدم التدخل في الشأن البحريني، فقال لها الأمير سعود -رحمه الله- إن القوات السعودية الآن على جسر الملك فهد وتوشك أن تدخل المنامة وأقفل الخط في وجهي، وحينما علمت إيران بأن قوات درع الجزيرة أصبحت في المنامة عادت الزوارق الإيرانية إلى بندر عباس، وبذلك فشل المخطط الأمريكي الإيراني، توجهت بعدها إيران إلى اليمن بمساعدات أمريكية بريطانية لتعويض مخططاتهم مع جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة. أعود مرة أخرى أن أمريكا والدول الأوروبية الآن تمر بأزمة اقتصادية كبرى جراء نقص الطاقة لدرجة أن الفئة الثالثة من المستوى المعيشي في أمريكا لا يستطيعون تعبئة سياراتهم بالوقود، أما أوروبا وفي مقدمتها بريطانيا، فهي في تخبط تام من عدم قدرتها على حل مشاكل عدم توافر الطاقة. نعلم جيدا أن الزيارة التي قام بها جونسون رئيس وزراء بريطانيا إلى دول الخليج قد باءت بالفشل ومضمون الزيارة هو أن جونسون يحمل رسالة استعطاف وترجي إلى دول الخليج بضخ مزيد من النفط إلى الأسواق العالمية ولكن عاد جونسون إلى بلاده بخفي حنين في الوقت الذي تقترب فيه القوات الروسية إلى السطوة على كييف بعدما وضعت روسيا يدها على جميع المعامل البيولوجية الأمريكية في أوكرانيا. الرئيس بوتين حذر العالم منذ 15 سنة أننا لن نقف مكتوفي الأيدي على ما تفعله أمريكا وحلفاؤها في بلاد القرم.هذه الحرب الروسية الأوكرانية، التي يقودها بوتين متحديا العالم بما فيها سيدة العالم، التي تقف عاجزة عن إيجاد حلول لمواجهة انهيار الاقتصاد الأمريكي من جراء نقص الطاقة ولطالما وقف الغرب ضد تقدم دول الشرق العربي ومثل ما أصاب الاتحاد السوفيتي من تفكك بعد هزيمته وخروجه من أفغانستان قد تواجه دول الغرب مشاكل أكبر من مقدرتها على إيجاد الحلول لها.أنهي مقالي بمثل شعبي مصري (طباخ السم لازم يذوقه). أي يتطعمه. تحياتي.