التكفير ذلك السهل على الجهلاء المجازفين المتطرفين المفتاتين على ولاة الأمر والأحكام القضائية الذين لم يردعهم إيمانهم ولم تردعهم الأنظمة إلا قليلا في تلك الأزمان الغابرة التي دمرت فيها أموال وقتل فيها أرحام من أغرار حديثي السن، قادوهم إرهابيون دعاة باسم الدين وحفظ جنابه، وما فقهوا وربما لأنهم حقدوا على الأجيال والمجتمع والدولة فبدؤوا يشرعنون ويكفرون وينشرون في المجالس والمساجد والدور والمدارس وعلى منابر الإعلام، مَن لا يصلي كافر، وكذلك مَن لا يصوم، وكذلك مَن لا يقول بقولهم كافر، وهكذا كانت الفوضى العارمة التي أتت على الحرث والنسل، فهناك تفجيرات تستهدف المصانع أساسها التكفير والتحريض والمداهنة والمداراة، وهناك اغتيالات للأقارب ورجال الأمن البواسل الشرفاء، حتى شاهدنا مَن قتلوا آباءهم وأمهاتهم للأسف الشديد، إن التكفير وغير ذلك من الأحكام العامة، التي تتعلق بالمجتمع والأمة السعودية واللحمة الوطنية ليست بأقل ضررا وفتكا من قذف مؤمنة محصنة، بل هو أفظع وأشد ضررا وفتكا، فهل سنسمع تنظيمات حازمة وحاسمة لمَن يتحدث في التكفير ونحوه من الأحكام الشرعية العامة، التي تتعلق بالجوانب التنفيذية والتأثيرية القضائية المباشرة في الحياة والأمن والاستقرار؟؟ والأخذ الشديد على يد العابثين بها؟؟ وضمان ألا تتكرر حقبة دموية مظلمة -لا سمح الله-، خاصة في مثل هذا العهد الزاهر عهد الحقوق والأنظمة بقيادة رشيدة أخذت على عاتقها تنظيم مكافحة كل ما من شأنه المساس بالوطن والنظام واللحمة الوطنية ليستمر النعيم والأمن والإيمان، إنها رسالة ودعوة لدراسة الأزمة السابقة وأسبابها وسن الأنظمة الصريحة الواضحة القاطعة لدابر الافتيات على الأحكام الشرعية العامة والأنظمة وحقوق الإنسان من كلمة كافر أو فاسق أو فاسد، فمتى كان رمي الناس واتهامهم دينا معاذ الله، ويجدر الحديث عن ذلك خاصة هذه الأيام مع قرب شهر رمضان المبارك وقرب مواسم الخيرات، فمعا ضد كل أسباب الهدم والفرقة والاختلاف، ويدا بيد مع حكومتنا الرشيدة، التي تأخذ بأيدينا ونواصينا للبر والتقوى والحياة الطيبة.@Dr_yousfAlgamdi