الصراعات الأبدية بين الخير والشر، التي وجدت مع وجود الإنسان، كان لنتائجها الأثر الكبير في تغيير ملامح البشر وأوطانهم. ومتغيرات التاريخ وأحداثه جعلتنا نصل إلى ما وصلنا إليه الآن، أنا وأنت والمجتمع والوطن حصيلة لنزاعات وانتصارات أجدادنا في الماضي. وبفضل من الله تعالى، فإننا ننعم بما ورثناه من مجد أجدادنا، فالقوة والخير والإنجازات بأنواعها تعتبر حقائق جعلتنا نعين القيادة على تحقيق الأهداف من خلال رؤية البلاد.وعي المواطن يساعد على نهضة المجتمع، الذي بدوره ينمي ازدهار وطنه في المجالات المختلفة. ورؤية البلاد كانت بمثابة النافذة الزمنية للمستقبل، التي أحدثت نقلة نوعية في صادرات وواردات مملكتنا. وأهدافنا الخاصة والعامة جعلتنا نطمح إلى القمة ونساهم في تغيير بعض مساراتها لتتوافق مع طموحاتنا المحلية والعالمية. وكان لنجاح رؤية 2030 الأثر الواضح في رفع مستوى العطاء المحلي والعالمي وفي الميادين المختلفة. ولأننا نعيش في نعمتي الأمن والأمان -بفضل من الله- فإن متغيرات الزمن وأدواته زادت من وعي المواطن والقيادة في أهمية وكيفية استدامة الأمن والأمان في هذا الوطن.ومسألة تحقيق الأهداف واستمرار هذه النعم والحفاظ على استقرارها، جعل الأعداء والطامعين يدبرون المكائد لاستهداف أهداف بلادنا. لذلك، نراهم يجتهدون في زعزعة الأمن والأمان عن طريق الهجمات المتكررة وفي الميادين المختلفة. ورفع مستوى الوطنية وتجديد مفاهيمها، زادت من مستوى وعي المواطن بضرورة الحفاظ على هويته الوطنية. وهذا بدوره زاد من حقد الأعداء وهجماتهم عن طريق الطعن في الوطن وتحريف بعض المفاهيم، التي تتعلق بالوطنية والوطن.ولم يتوقف الأعداء عند ذلك فحسب، بل إنهم استهدفوا المواطن من خلال الأهداف المتعلقة بتمكين المرأة. وهذا يفسر كمية التناقض في الهجوم على المرأة من خلال تأجيجها على مجتمعها بالمطالبات المشروعة وغير المشروعة. وأخيرا، فإن منهج الوسطية أثار حفيظة المتطرفين، الذين أستخدموا كعناصر وأدوات لتحقيق أهداف شيطانية تمرر من خلال الفكر والعاطفة. وكل ما ذكر أعلاه وأكثر، تعتبر أهدافا تعين المواطن والوطن على التقدم والنمو بذاته ومجتمعه ووطنه.فنحن في الوقت الحاضر، سنكون ماضي المستقبل الذي نجتهد في بنائه عن طريق الوطن والمواطن وتمكينه واستثماره. فالإنسان يورث معرفته، وحرص القيادة على صقل وتحسين وتطوير هذه المعرفة يعتبر هدفا من أهدافها القيّمة. ومهما حاول الأعداء استهداف قيمنا ومساعينا لأجل الازدهار والنمو المحلي والعالمي، فإن حليفهم دائما هو الفشل لأننا في حفظه تعالى ورعايته.@FofKEDL